يوم ذكرى مولدي.
مع قرب عودة موعد مولدي هذا الموعد المتجدد دوما برعاية وحفظ من الله ..وبعناية ممن هم حولي..وبحمد مني..يعود هذا اليوم تبعا لناموس الحياة ..وامتثالا لدورة الزمن بفصوله وأحداثه..عذاباته ومسراته..فكان هذا الفيض من الأسئلة التي جرت على لسان هذا الآخرالذي يحاكمني بثوب السؤال اللطيف ..وبنية المتأمل في تاريخ حياتي..إنه صديقي العمر..
ماذا حققت..؟أين أنت من كيانك الداخلي..؟ أين أنت من أحلامك العميقة ؟ما تقييمك لهذا الجسرالذي يربط بين البدايات العفوية المتعثرة..المتخنة بسلسلة من السقطات والكبوات المشفوعة بمحاولات عدة للقيام والنهوض والتشبث برغبة الوقوف جلدا..وبين الاشراف على النهايات المحتومة.
أعود لأقول بعد أخذ نفس عميق وتخمين وتأمل أعمق: الحمد لله والشكر لله على ما أنا عليه من صحة وعافية..على ماأنا عليه من رزق يفي بحاجياتي واحتياجاتي….الحمد لله على هذا الفيض من الحب الالاهي الذي ملأصدري وجعل منه قلبا بمثابة ينبوع محبة خالصة للكل لا استثناءات بالمرة..لأن من يعرف حقيقةالمحبةلايعرف أبدا نقيضها ..الحقد والحسد..البغض والانتقام..كلمات لم تدخل قاموسي من الأساس.
الحمد لله على غنى الابتسامة الصافية المتدفقة شلالا..الحمد لله على غنى الكلمة الطيبة الخيرة العميقة في دمي..الحمد لله أنني لست طريح فراش..ليست بي علة..الحمد لله على نعمة البصر والبصيرة..نعمة المشي والتفكير والابتسام و….لاأحتاج لأقراص النوم..فضميري بياض ياسمين..لازلت أمارس هواياتي على تعددها..لا زلت أستمتع بالفصول ..كل الفصول..بكل الأوقات..البحر ..الطيور..الفراشات..الأطفال..مازلت أستلهم كتاباتي وخواطري وتأملاتي من وجوه الناس من أحزانهم من ابتساماتهم..
الحمد لله اني لازلت قادرا على العطاء على التأمل ..على التساؤل..على الاعتراف بالخطأ .. على الاعتذار ..على التنازل المنطقي..على قول كلمة الحق..
الحمد لله أني لازلت بشريا ولم أتحول لإنسان آلي رغم هذه التحولات اليومية السريعة التي تجرنا الى المجهول.
سامحك الله أيها الآخر الذي يسائلني استفزازا وبنية امتلاكي.. والاستحواذ علي لتجريدي من الإرادة..من القدرة على العمل والمثابرة لتحقيق الأحلام..
أنا قانع قنوع بوضعي.. بزمني.. بعمري ..مستمتع بالحياة..مبتهح بها ..فارد صدري لغد أفضل ..ماض في تحقيق أحلامي وطموحاتي ..ليس هناك وقت للتوقف عن الحلم.
بحجم البحر..بحجم السماء..بحجم الكون..بحجم قلبك الكبير الكبير..هنيئا